British Withdrawal from the Persian Gulf (arabic)

كان قرار حكومة العمال البريطانية الانسحاب من منطقة الخليج العربي أو ما عرف بشرق السويس في يناير 1968، نتيجة الضعف الذي أصاب التواجد البريطاني في المنطقة وللأسباب الخاصة بالسياسة الداخلية البريطانية.

إلا أن حزب المحافظين وهو يمثل المعارضة حينها وقف ضد هذه الفكرة وكان قاب قوسين أو ادني من محاولة العدول عن الانسحاب بعد أن تسلم السلطة في عام 1970. ولكن حكومة المحافظين أعلنت في مارس بعد اشهر عديدة من التردد أن قرار الانسحاب من شرق السويس سوف ينفذ في موعده.

الدراسات والتحليلات من قبل المراقبين والمختصين بشئون الخليج العربي في السياسة البريطانية بعد قرار الانسحاب تركزت في نقطتين: * كيفية المحافظة على وصول الإمدادات النفطية الآتية من الخليج. * مساعدة الحكومات الصديقة في منطقة الخليج العربي.

وبذا ظهرت مدرستان للإجابة عن كيفية تحقيق هاتين النقطتين.

المدرسة المتشائمة: وتنطلق من أن الانسحاب البريطاني سيساعد على زيادة الاضطراب والفوضى في منطقة تعرف بصراعاتها وانقساماتها أكثر مما تعرف بوحدتها. فعدم الاستقرار في الخليج سببه الصراعات القبلية والعداء التقليدي القومي العربي- الفارسي. وأكد أصحاب هذه المدرسة أن منطقة الخليج لم تعرف أي نوع من الاستقرار والوحدة إلا ذلك المفروض من قبل قوة خارجية مثل قوة بريطانيا العظمي. وفي تلك الفترة لم تكن هناك أية قوة إقليمية خليجية قادرة على القيام بهذا الدور. ومن هنا أطلق هؤلاء على هذا الوضع نظرية كيفية " ملء الفراغ" العسكري والسياسي